دراسة عن التصوف من خلال منظور الإمام أبي حامد الغزالي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدراسات وبحوث الأديان ، كلية الدراسات الآسيوية العليا ، جامعة الزقازيق ، مصر .

10.21608/mdaq.2024.409752

المستخلص

يعدُّ التصوف من العلوم الإسلامية المهمة ، وإليه ينتسب عدد ليس بالقليل من المسلمين حيث أنَّه طريقة تقوم على علم وعمل  ، وقبل الدخول في الطريق لابد من العلم به ، وهذا العلم لابد أنْ يكون قائمًا على نهج سليم لا يخالف الشريعة أو يعارضها ، وردْ كل عمل وبدعة تتنافى مع الإسلام ونُسِبَتْ إلى التصوف الإسلامي وهو منها براء ، ولما كان التصوف من العلوم المهمة كان بحثي عن التصوف من خلال منظور الإمام أبي حامد الغزالي ــــ رحمه الله تعالى ــــ ، والذي بدأته بنظرة عامة عن ماهية التصوف عند أهل اللغة ، واصطلاح العلماء ، ثم بيَّنتُ ماهية التصوف عند الإمام الغزالي، وأن التصوف عنده منهج إسلامي قائم على أصول إيمانية ثابتة، ودعائم راسخة وهي الإيمان بالله ــــ سبحانه وتعالى ــــ ، والإيمان بنبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ــــ، والإيمان باليوم الآخر ، وهذه الأصول الثلاثة ثابتة في كل صوفي، كما أنَّه لابد للتصوف من شيخ ومريد ، وأنَّ سلوك منهج التصوف تكون له ثمرة عظيمة تتمثل في حب الله تعالي، والكشف، والإلهام ، كما أنَّ للتصوف عند الغزالي طريقين هما العلم ثم العمل، وله أيضًا مقومات تقوم على الإلهام ، والزهد، والمحبة، كما تصدى الإمام الغزالي لكل البدع والخرافات التي نسبت للتصوف وأبطلها، حيث عمل على تفنيد هذه الادعاءات مثل القول بالحلول والاتحاد ، وامتثال صفات الله ـــ سبحانه وتعالى ــــ، وانتقالها، واعتمد في إبطاله هذه الادعاءات على الأدلة المنطقية والعقلية؛ فأثبت بالدليل القاطع بطلان هذه الادعاءات؛ لذا رأيت لزامًا أنْ يقوم بحثي على إظهار هذا الدور ، وإبراز جهود الإمام الغزالي في نشر التصوف والدفاع عنه .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية