احْتِيَاطُ أَهْلِ السُّنَّة وَغُلُوّ المُخَالِفِينَ دراسة تطبيقية نقدية على قواعد التكفير

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العقيدة والفلسفة ، كلية أصول الدين جامعة الأزهر، فرع طنطا، مصر

المستخلص

يتناول هذا البحث دراسة قاعدتين مشهورتين من قواعد «التكفير»، الأولى قاعدة: (لا نكفر أحدًا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله) والثانية قاعدة: (مَن لم يكفر الكافر فهو كافر). وجاء ذلك من خلال الإجابة على العديد من الأسئلة التي ترتبط بالقاعديتين المذكورتين، أهمها: ما هي مذاهب الإسلاميين في تكفير أصحاب الذنوب؟ وما هي أصول هاتين القاعديتين؟ وما المراد بأهل القبلة؟ وما المقصود بعدم تكفيرهم؟ وما المقصود بالذنب؟ وما هو الاستحلال الموجب للتكفير؟ هل يشترط لصدق وصف الإسلام على المسلم تكفيره للكافر، وتكفيره لمن شك في كفر الكافر؟ وما هو الحد الفاصل بين التكذيب والتصديق الموجبان للكفر؟ ويهدف البحث: تحليل القاعدتين ببيان أصولهما، ومدى شرعيتهما، وصدق صياغتهما، بغية الحد من ظاهرة التكفير التي ابتلي بها كثير من الجماعات والطوائف الإسلامية. أما عن منهج البحث، فقد اعتمد على الاستقراء، والتحليل، والنقد، من خلال منهج تكاملي تستفيد منه الدراسة في مباحثها كافةً. وانتهت الدراسة لعدة نتائج أهمها أن قاعدة لا (لا نكفر أحدًا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله) قاعدة متواترة عند أهل السنة والجماعة، لها أدلتها النقلية والعقلية، وهي متوافقة مع أصول أهل السنة الاعتقادية، وتعبر عن عظيم وسطيتهم وتسامحهم. أما قاعدة (مَن لم يكفر الكافر فهو كافر) فلم يتناولها العلماء بوصفها قاعدة مطلقة مقيدة مطردة، وإنما ورد ذكرها في خلال دراستهم لبعض موجبات التكفير، وهي بهذه الصياغة مجملة لا تصلح أن تكون قانونا كليا يصلح للتطبيق في هذا الموضع الخطير وتوصي الدراسة بضرورة الحذر في التنظير غير المنهجي لقواعد التكفير، ورد ذلك لخواص العلماء.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية