منهج المسيحية في الحفاظ على البيئة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم مقارنة الأديان، كلية الدراسات والبحوث الأسيوية العليا، جامعة الزقازيق، مصر.

10.21608/mdaq.2024.409753

المستخلص

تَكمُنُ أهمية الدراسة، في إبراز منهج المسيحية في الحفاظ على البيئة ورعايتها، إذ تتطلب الدراسة استخدام المنهج التحليلي الذي من خلاله نستطيع القيام بإيراد الحقائق المتعلقة بموضوع الدراسة وتحليلها مما يحقق أهدافها،ومن ثٌمَّالنتائج المترتبة عليها،ويظهر هذا المنهج من خلال رؤية الكتاب المقدس بعهدية القديم والجديد للبيئة والحفاظ عليها، حيثورثت المسيحية مفهوم البيئة بوجه عام من اليهودية، وأسست رؤيتها على العهد القديم، فإن تعاليم الكتاب المقدس تدعو الإنسان للحفاظ على  البيئة ورعايتها، فقد سلمها الله للإنسان طاهرة نقية، ومُنذُ بداية الخليقة، أمر الله الإنسان بالحفاظ عليها بكل ما فيها، بل يعتبر الحفاظ على البيئة في الديانة المسيحية جزءًا من الرعاية الإلهية للخلق، جاء في سفر المزامير: "اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ"المزامير :{19/1}، وتناولت الدراسة أيضًا علاقة الإنسان بالبيئة في المسيحية وهذه العلاقة تقوم على المحبة والأخوة والوكالة والرعاية والحراثة والفلاحة جاء في سفر التكوين: "يَوْمَ عَمِلَ الرَّبُّ الإِلهُ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ. كُلُّ شَجَرِ الْبَرِّيَّةِ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ فِي الأَرْضِ، وَكُلُّ عُشْبِ الْبَرِّيَّةِ لَمْ يَنْبُتْ بَعْدُ، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلهَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أَمْطَرَ عَلَى الأَرْضِ وَلاَ كَانَ إِنْسَانٌ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ"،التكوين{ 2/4-5}، وتناولت الدراسة أيضًا دور الكنائس في التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة وتعزيز الوعي البيئي في المجتمع، حيث تؤدي الكنائس دورًا هامًا في التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة، واستطاعت الكنائس المسيحية أن تتخذ العديد من الخطوات الجادة في دعوة المجتمع الكنسي بالتوعية، بأهمية البيئة والحفاظ عليها ومن هذه الخطوات التوبة البيئية، حيث يعتقد المسيحيون أن حل الأزمة البيئية التي تواجه العالم في الوقت الراهن، في التوبة والاعتراف بالخطايا وتغيير سلوك البشر، وهي جوانب أساسية في الإصلاح الشخصي وإصلاح العلاقة مع الله والكون والبيئة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية