الوسطية في الإسلام دراسة عقدية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

قسم العقيدة والفلسفة، كلية  الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقرين جامعة الأزهر الشريف، مصر.

10.21608/mdaq.2024.409738

المستخلص

إن الوسط هو الخيار والأعلى من الشيء، والوسط من كل شيء أعدله، وأصل هذا أن خير الأشياء أوساطها، وأن الغلو والتقصير مذمومان ، وقيل للخيار وسط؛ لأن الأطراف يتسارع إليها الخلل والأوساط محمية محوَّطة.
فالتوسط والاعتدال هو الذي يتفق مع الفطرة الإنسانية، وهذه الأمة المسلمة أمة وسطية بكل معاني الوسط ، وسط في النبوة والرسالة، فلا هي غلت في نبيها ، ولا هي أساءت إليهم وآذتهم وبالجملة فهي  وسط في الأمم ، وأهل السنة والجماعة وسط في الأمة بين فرقها المتنازعة في مسائل الدين كلها ، كما أن دين الإسلام وسط بين الأديان، والوسطية ليست في جانب واحد، بل هي في جميع الجوانب،  ليست فقط في الاعتقاد، بل في الاعتقاد والعمل والقول، وفي كل أمر من أمور هذه الأمة ، فهم وسط في أفعاله تعالى، بين القدرية والجبرية؛ وهم وسط في باب وعيد الله، بين المرجئة والوعيدية؛ وهم وسط في باب الإيمان والدين، بين المعتزلة ؛ وبين المرجئة والجهمية؛ وهم وسط في باب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الروافض، والخوارج وهكذا في كل شيء.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية