الشفاعة معناها وأنواعها وأسباب نيلها يوم القيامة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العقيدة بكلية الدراسات الإسلامية والغربية بنات القرين جامعة الأزهر

المستخلص

مسألة الشفاعة  والإيمان بها من الأمور الغيبية التي تتعلق باليوم الآخر , وتعد من أهم معتقدات أهل السنة والجماعة , وفي معرفتها والإيمان بها رد علي كثير من الفرق المخالفة وقد ثبت أن الشفاعة مسألة الغير أن ينفع غيره أو يدفع عنه مضرة، ولا بد من شافع ومشفوع له، ومشفوع إليه كما ورد عن علماء الكلام ، وأنواع الشفاعات يوم القيامة وقع فيها الخلاف ، ولعل السبب الأساسي في اختلافهم كما يعتقد البعض عدم وجود الدليل القطعي الواضح في نوع الشفاعة، وغالبية من عدَّ أنواع الشفاعات إنما قصرها على شفاعات النبي محمد e، وشفاعة الملائكة والنبيين والمؤمنين، فترى أحدهم يزيد على الآخر بحسب ما يتوصل اليه اجتهاده على أنها من أنواع الشفاعات الأخروية  ، وكذلك وقع الاختلاف بين العلماء في  شفاعة مرتكب الكبيرة فذهب المعتزلة إلي القول بعدم جواز العفو عن مرتكب الكبيرة فهو يستحق العقاب علي الدوام ، ولا يجوز الخلف في الوعد كما لا يجوز الخلف في الوعيد ، وأن الشفاعة لمرتكب الكبيرة هي فتح لباب الجرأة علي الذنوب ، ووجدناهذه المسألة عند أهل السنة  الأشاعرة والماتريدية مبنية علي الحكم بأن مرتكب الكبيرة مؤمن ويرجي له النجاة ولا يدخلون النار بل يدخلون الجنة وإن دخلوا النار يخرجون منها بشفاعة شفيع ويجوز العفو عنه بدون التوبة أو بالشفاعة فمن باب أولي جواز العفو عنه بشفاعة النبي صلي الله عليه وسلم فالمسألة تنبني علي جواز العفو عن مرتكب الكبيرة فكما أن الله عز وجل له أن يعفو ويغفر من غير واسطة توبة فأولي أن يعفو ويغفر بشفاعة الأنبياء عليهم السلام، وبشفاعة الأخيار والأبرار .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية