بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي اشترى من المؤمنين أنفسهم بأن لهم الجنة ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تكون بها النفوس مطمئنة ، وهى لقائلها من جحيم النار جُنَّة. وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله خير من حقق الفرض وأدي السنة ، وشرَّع المعروف ونشره وسَنَّه. وصرف في طاعة ربه عمره وسِنِّه صلي الله عليه وعلى آلة وأصحابه الذين أماتوا البدع وأحيوا السنة ، وعنا معهم بمنك وكرمك يا غاية المطلوب وأعظم المنة.
لو كل جارحة منى لها لغـة
تثنى عليك بما أوليت من حسن
لكان ما زاد شكري إذ شكرت
به إليك في الإحسـان والمنـن
وبعد ... فمن المعلوم لدى الباحثين أن دور الجامعة ( فضلاً عن كونها جامعة الأزهر ) الأساس والأهم هو إنتاج المعارف الحقَّة وتحصيل العلوم النافعة ، وتخريج منتج صالح يسهم في رقى المجتمع وإعلاء قيمه الفاضلة ، وخير من العلم نفسه أن تتعلم أصول العلم ، ولن يكتب لجيل من الأجيال أن تعلو أقدامه في العلم ، إلا إذا تعلم أصول العلم وقواعد المعرفة. وأمتنا لا تنهض إلا بجيل يعلم ذلك كله ، وكان ديدنه، ومن هنا تنبعث القوة التي اتسمت بها أمم وارتقت بها أجيال على آخرين ، وفى القرآن الكريم { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ } (الزمر :9) ، والسبيل إلى صناعة المعرفة وإنتاجها هو البحوث الجادة التي تضبطها الأدلة كما تفعل مجلتنا وغيرها لتنتج الفوائد الفرائد الشرائد، والدراسات العلمية الرصينة الملتزمة بمنهج البحث العلمي السليم فى شتى العلوم. وجامعة الأزهر الشريف من دون شك هى منجم العباقرة قديما وحديثا ومستقبلا ، وعطاؤها لمصر والعالم دائم لا ينقطع وشهادة العالم لها تكفيها الكلام عند التحدي ولله در القائل :
ظلمات لا ترى في جنحها
غير هذا الأزهر السمح شهابا
قسما لولاه لم يبق بها
قارئ يقرأ أو يدرى الكتابا
ولذلك تولى جامعة الأزهر البحث العلمي جُلَّ اهتمامها وعظيم إمكانياتها لتحقيق طموحاتها في ريادة الجامعات العالمية في جميع المجالات والتخصصات والحمد لله أنها تسير بقفزات شبابية. وهذا العدد الذى بين يديك وتكتحل به مقلتا عينيك هو ثالث الأعداد من المجلة العلمية لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القرين - شرقية وهو يحمل أبحاث ثلة من المفكرين والباحثين الذين تدور عليهم وعلي أمثالهم فلك العلوم الشرعية والعربية، ونأمل أن ترى – أيها القارئ الكريم – فيه الجديد في البحث، والتنوع في التناول ، والحسن في العرض في مختلف التخصصات . ويجدر بنا مع إصدار هذه الأعداد المتتابعة أن نتقدم بخالص الشكر وكامل التقدير لكل من أسهم في إخراجه على الوجه الذى يرضى عنه الأكارم الأماجد من العلماء والباحثين . وفى النهاية أرجو أن تحظى مجلتنا على دوام ثقة قرائها وأن تكون محلاً لرضاهم. والله الموفق والمستعان وبه وحده الثقة وعليه التكلان :
ولو أنى أوتيت كل بلاغة
وأفنيت بحر النطق في النظم والنثر
لما كنت بعد القول إلا مقصراً
ومعترفا بالعجز عن واجب الشكر
وآخر دعوانا : أن الحمد لله رب العالمين رئيس مجلس الإدارة "عميد الكلية " أ د / أحمد محمد على بيومي ------------------------------------- قواعد النشر في المجلة تصدر مجلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القرين ، وهي سنوية ، محكمة ، علمية ، تعنى بنشر الأبحاث العلمية في أقسام اصول الدين والدعوة ، والشريعة الإسلامية ، واللغة العربية ، وذلك في داخل مصر وخارجها، وقواعد النشر في المجلة هي :
تقبل المجلة البحوث باللغة العربية مع عمل ملخص للبحث باللغتين ( العربية والإنجليزية ) . إقرار الباحث بأن بحثه لم يسبق نشره في أي جهة وليس جزءا من رسالة ماجستير أو دكتوراه مع كتابة الإميل ورقم التليفون . تعد الخرائط والرسوم البيانية وغيرها من الإيضاحات من قبل الباحث بطريقة تجعلها قابلة للطبع . يسلم البحث مطبوعا من صورتين + CD على أن يكون مكتوبا ببنط 14SIMPLE ARABIC والهامش بنط 12 ومقاس الصفحة 17.5 × 25سم . تعبر البحوث المنشورة عن راي أصحابها فقط . الأبحاث المقدمة للمجلة لا ترد في حال عدم قبولها للنشر وليس للباحث الحق في المطالبة بها أو معرفة أسباب رفضها . لا ينشر البحث إلا بعد تصويب الباحث ملاحظات السادة الأساتذة المحكمين . تكتب المراجع والمصادر في نهاية البحث مع الالتزام بالأسس العلمية في كتابة الأبحاث. يحصل الباحث على نسخة واحدة من عدد المجلة المنشور بها بحثه + 10 مستلات من البحث .
10-يتم تحكيم البحث من محكمين في كل تخصص مع الالتزام بالسرية التامة . 11- يتم حساب تكلفة كل بحث حسب لائحة الجامعة لتكاليف التحكيم والمصاريف الإدارية وتوريد الجامعة والطباعة . 12- توجه جميع المكاتبات أو الاستفسارات الخاصة بالنشر إلى مشرف تنفيذي المجلة أو من يفوض عنه .
)
مشاهدة على SCiNiTO