الحسن والقبح بين المعتزلة والأشاعرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 قسم العقيدة بكلية الدراسات الإسلامية والغربية بنات القرين جامعة الأزهر

2 قسم العقيدة والفلسفة، الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدمياط، جامعة الأزهر الشريف، مصر.

المستخلص

احتلت مسألة التحسين والتقبيح في الفكر الكلامي عموما وفي فكر كل من المعتزلة وأهل السنة خصوصا ، فعند المعتزلة ما حسنة العقل وجب عمله ، وما قبحه العقل وجب اجتنابه والسؤال هل تشتمل الأشياء علي حسن وقبح مستقرين فيها هذا ما يشتمل عليه عناصر البحث لدى الفكر الإعتزالي
  يهدف البحث إلى بيان أهمية مسألة التحسين والتقبيح عند المعتزلة ، وهي  أيضا لا تقل أهمية عند أهل السنة ـ خصوصا ـ عند الأشاعرة الذين حرصوا علي بيان موقفهم من الحسن والقبح من جهة ، وقاموا بالرد علي المعتزلة فيما قالوا عنه واجب علي الله تعالي وأثبتوا أن الحسن والقبح شرعيان ،   وعلي ضوء ذلك بنوا قولهم بأنه لا يجب علي الله تعالي شئ ، وقولهم بأنه سبحانه وتعالي لا يقبح منه شئ ، ورأينا كيف تكلم المعتزلة في وجوه الحسن والقبح ، وبيان أن الحسن إنما يحسن لوجه يقتضي حسنه ، وأن القبيح إنما يقبح لوجه يقتضى قبحه ،  فإذا أدرك العقل حسن فعل في الشاهد قضى بأن هذا الفعل حسن عند الله عز وجل ، فيجب أن يأمر به سبحانه ويمدحه ،وإذا أدراك العقل قبح قضي بأنه لا يجوز أن يقع في افعال الله عز وجل ، بل يجب أن ينهي عنه وأن يذمه ، وأن يعاقب عليه ، أما دور الشرع في نظر المعتزلة بالنسبة لتحسين والتقبيح فإنه دور الكاشف عن الحسن والقبح كما يتضح ذلك من خلال عرضا للبحث .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية