نظرية الكسب بين الأشاعرة والماتريدية عرض وتحليل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العقيدة والفلسفة ، كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدمياط ، جامعة الأزهر, مصر.

المستخلص

مما لا شك فيه أن  علماء الإسلام تركوا لنا تراثا ضخما من نتاج عقولهم يتميز بالدقة والعمق وموضوعنا محل البحث والدراسة ( نظرية الكسب بين الأشاعرة والماتريدية ) خير شاهد على ذلك ، فقد أثبت البحث  أن أسناد الفعل إلى الله تعالى كلية فكرة جبرية أثارها الجبرية وأن أسناد الفعل إلى العبد كلية فكرة قدرية قال بها المعتزلة قبل الإمام الأشعري مما جعل الإمام الأشعري والإمام الماتريدي يقولا بالكسب ليتوسطا بين الجبرية والمعتزلة ومع ذلك لم يسلما من النقد ، وأوضح البحث أن تاريخ هذه القضية في الإسلام يعود إلى الفتن التي جدت في الصدر الأول حيث بدأ المسلمون يتساءلون عن معنى الإيمان والكفر، وعن المعاصي أهي بقضاء نافذ، وأمر لا مرد له كما تروج ذلك السلطة الأموية ، وأوضح البحث أن مذهب أهل السنة والجماعة يرى  إنَّ الكَسْبَ هو العمل وهو الفعل ، وأن العبد لا يقدر على الانفراد بفعله ، لأن الفعل يتوسط بين الله تعالى وبين العبد ، وأهل السنة قالوا بذلك لأن القرآن الكريم نص على ذلك وكذلك السنة النبوية  وأيضا هروبا من قول الجبرية الذين اسندوا الفعل لله كلية وكذلك من قول المعتزلة الذين اسندوا الفعل للعبد كلية ، وذكر البحث أن الماتريدية حاولت التوسط بين قول المعتزلة وقول الجبرية فقالوا أفعال العباد مخلوقة لله تعالى وهي كسب من العباد ، فحقيقة ذلك الفعل عند الماتريدية  للعباد من طريق الكسب ولله من طريق الخلق فالله تعالى هو الذي يتولى إيجاده وإخراجه من العدم إلى الوجود والعبد اكتسبه وباشره .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية