الهرمنيوطيقا بين التأسيس الغربى والتطبيق العربى د/ نصر حامد أبوزيد أنموذجا دراسة نقدية في ضوء العقيدة الإسلامية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العقيدة والفلسفة , كلية الدراسات الإسلامية , سوهاج ، جامعة الأزهر, مصر.

المستخلص

 لقد كان نصر أبوزيد متبنيا للهرمنيوطيقا، مقابل مصطلح التأويلية في الاستخدام العربى، حيث يعلى من شأنها؛ لأنه يرى أنها هى جوهر ولب نظرية المعرفة، كما أنه حاول إدخال العقائد ضمن المنظومات الأيديولوجية، وقد عرض البحث هذه المحاولة وتعقبها بالنقد والتفنيد، لذا يجب عدم قبول أحكامه وتقريراته على أنها مسلمات وحقائق تحت اسم التجديد، وانتهى البحث إلى استخلاص مجموعة من النتائج  شافعا إياها بالتوصيات، منها:أن القضية الأساسية التى تتناولها الهرمنيوطيقا لدى د/ نصر أبوزيد هى معضلة تفسير النص سواء كان هذا النص تاريخيا أم نصا دينيا ، كما تأثر نصر أبوزيد بالمناهج الغربية في فهم النصوص، حتى يكون لديه ما يمكن تسميته بالهرمنيوطيقا الغربية ، والمنطلق الذى انطلق منه نصر أبوزيد في قراءته للنصوص القرآنية هو منطق الربط بالواقع، أى ربط النصوص القرآنية بالبشر بالرغم من أن مصدرها هو رب العالمين، وهذا ما جعله يسقط في منظور التيار الماركسى، ولقد أراد من خلال مشروعه التجديدى إسقاط هيبة القرآن الكريم في نفوس المسلمين باعتباره نصا لغويا، ولكن هيهات له ذلك ، كما أسس نصر أبوزيد إنكاره للنبوة على العقل ، وهناك علاقة واضحة بين ما قرره نصر أبوزيد، وما قاله المستشرقون والمفكرون الغربيون لدرجة وصلت إلى حد التطابق أحيانا ، ومن ثم يتبين أن الهرمنيوطيقا فكر دخيل ومنهج غربى إنسانى لا يصلح تطبيقه على النصوص البشرية فضلا عن النصوص الشرعية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية