عذاب القبر ونعيمه عند المتكلمين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 قسم العقيدة بكلية الدراسات الإسلامية والغربية بنات القرين جامعة الأزهر

2 شعبة أصول الدين- كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقرين - جامعة الأزهر

المستخلص

يهدف البحث إلى بيان هذا عذاب القبر ونعيمه أكدنا فيه  أن الآيات القرآنية والأحاديث قد تواترت على إثبات ذلك وأن كل من مات وهو مستحق للعذاب ناله نصيبه منه قبر أم لم يقبر، فلو أكلته السباع أو حرق حتى صار رماداً أو نسف في الهواء أو غرق في البحر وصل إلى روحه وبدنه من العذاب ما يصل من المقبور ، فلا مجال للشك فيه بزعم أن الأحاديث الواردة في شأنه آحاد! ولو سلمنا أنها آحاد فيجب الأخذ بها لأن القرآن يشهد لها، ولو سلمنا أنه لا يوجد في القرآن ما يشهد لها، فهي وحدها كافية لإثبات هذه العقيدة وأثبتا في هذا البحث  أن هناك من الأدلة الحسية التي تقرب المعنى، وتدل على عذاب القبر فالنوم شقيق الموت، والنائم يرى في منامه أنه بمكان فسيح ينعم به، أو يرى أنه في مكان موحش يتألم منه وهو مع ذلك على فراشه وفي حجرته على ما هو عليه ، فالبرزخ في القبر لا يدركها الحس، ولو كانت تدرك بالحس لفاتت فائدة الإيمان بالغيب، ولتساوى المؤمن بالغيب، والجاحد في التصديق به، فالمؤمن العاقل لا يعتمد على  الحواس وحدها، ولو اعتمدنا على حواسنا لبقينا على جهلنا بما وراء المادة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية