هدايا العمال بين الحل والحرمة في ضوء السنة النبوية (دراسة موضوعية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الحديث الشريف وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدمياط الجديدة، جامعة الأزهر

المستخلص

يهدف البحث إلى بيان أن هدايا العمال عادة مذمومة وخلق وبيل، حيث لجأ بعض العمال والموظفين لانتهاك أموال الناس وأكلها بالباطل من خلال استغلال مقر عملهم وحاجة الناس إليهم، ففرضوا هدايا واشترطوها مقابل قضاء مصالح العباد، أو قبول الهدايا المادية أو العينية المقدمة إليهم من أصحاب المصالح بغرض التسهيل عليهم وتقديمهم في الخدمة على ما سواهم، فجاء الإسلام الحنيف والشرع الحكيم ليضع حداً جذريا فاصلاً لهذه التصرفات والتطاول على أموال الناس بغير وجه حق، من خلال التهديد والوعيد والإنذار الشديد من النبي e ليعلم كل موظف وعامل ما له وما عليه قبل أن يطعم أولاده السحت والرشوة فيبوء بوزر وذنب عظيم.
فكان لا بد من تسليط الضوء على هذه الظاهرة بجمع النصوص القرآنية والنبوية التي تناولت هذه القضية، براءة للذمة وتذكيراً للناس وحفاظاً على مجتمعاتنا، ومعالجتها من منظور الشرع الحنيف الذي طالما حرص على طُهْر المجتمعات والحفاظ عليها من جشع الطامعين خصوصاً في وقت انتشار الفتن وضعف الإيمان في نفوس البعض، ليكون العامل والموظف على بينةٍ من أمره بأن ما يستبيحه لنفسه من هدايا مقابل عمله رشوة محرمة وسحت وغلول، إلا في بعض الحالات التي تعرضت لها في البحث، وليست هذه هي الهدية المشروعة التي حث عليها الإسلام ورغب فيها النبي e لجلب المحبة والألفة بين الناس.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية