صور الذوق السليم في آي الذكر الحكيم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التفسير وعلوم القرآن في كلية أصول الدين بطنطا - جامعة الأزهر الشريف

المستخلص

لا شك أن الذوق له أهمية كبيرة في عرف الناس بحيث إن صاحب الذوق السليم يكون محل إعجاب الناس وثنائهم ، وعلى العكس من ذلك من لا يمتلك الذوق والأدب ، هذا والناظر في وضع مجتمعنا الحالي يدرك تماما أن هناك خللا أخلاقيا لاسيما في مجال الذوق والتعامل مع الآخر ، ومن هنا دار اهتمامي حول هذه القضية للكتابة حولها، وذلك بهدف التأكيد على أن قضية الذوق ليست قضية ثانوية في ديننا الحنيف ، وإنما هي ركن أصيل في تطبيق التكاليف الربانية بشكل مهذب ولائق يساعد على نشر المحبة بين الناس ، كما يهدف هذا البحث إلى التنبيه على أن القرآن الكريم  يحوي كنزًا ثمينا من الآداب الذوقية ، بعضها يأتي بشكل صريح والآخر يحتاج إلى مزيد من التدبر في الدلالة القرآنية لبيان ما تحتويه من لطائف جمالية وذوقيات عالية ، هذا وقد تبين من خلال البحث أن للذوق مكانة كبيرة في الشريعة الإسلامية ، وخير شاهد على ذلك كم النصوص التي تمدح أهل الذوق ، إضافة إلى حرص الشرع الشريف على إبراز صور الذوق السليم في مختلف مجالات الحياة ، كما ظهر من خلال البحث أن صور الذوق الواردة في القرآن متنوعة حيث إنها تشمل معظم المجالات الحياتية لاسيما التي لها علاقة بالتعامل مع الغير مثل : ذوقيات المحادثة ، والاستماع ، والحوار وغيرها ، كما اتضح من خلال البحث مدى حرص جمهور المفسرين على إبراز الصور الذوقية الواردة في القرآن الكريم .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية